المقال من مدونة عرائس الشمع وتاريخ كتابتها في الخامس من فبراير 2011
اليوم تطلعت لهذه المقالة واحسست بشعور الناس في هذا الوقت من عمر الثورة ، الناس لامست السحاب ، حست بأن البلد بلادها وانهم امتلكوا او رجعت بلادهم لهم .
مع المقالة :
قالوها قديما ولم نكن نعي معناها:( فرّق تسد)....وقد فرقنا نظام مبارك ليتمكن من ان يسود علينا ....أوهمونا أن بيننا فتنا طائفية فاكتشفنا اليوم أنه هو الجاني الحقيفي فيها....أوهمونا بأن بيننا عداوات وثارات وأحقاد وضغائن...فلما نسيناها واجتمعنا اليوم معا سدنا عليهم بثورتنا التي أحرجتهم أمام العالم وهزت كل العروش العربيةالأخرى ....وأرعبت الصهاينة من شدة قوتها وشراستها بالرغم من سلميتها....لم نكن نعرف من قبل قيمتنا التي أهدرها النظام القمعي الارهابي من خلال سطوة كل صاحب منصب وكل شرطي وكل مخبر قادر على اهانة اكبر عالم او مفكر او رجل دين من خلال قانون الطوارئ الذي يبيح كل محظور ويجعل من الحاكم وزبانيته آلهه لا تسأل عما تفعل... ولا كنا نعرف قدر قوتنا المؤثرة وهو الذي ظل طوال عقود يوهمنا ويرسخ في نفوسنا دون أن نشعر من خلال اعلامه وأفلامه ونكت مخبريه ....ظل يرسخ شعورا بالضعف والضآلة والدونية...اليوم إكتشفنا الكنز الأعظم في أرض النيل.... انه نحن...نحن الشعب الحر الثائر....نحن الحقيقة الباهرة التي سطعت فجأة في سماء الوجود وقد تساقطت عنا كل القشور الزائفة التي ظل النظام يخفي بها حقيقتنا حتى عن أنفسنا....نحن النار اللاهبة التي كانت ترزح دهرا تحت الرماد حتى جاءتها ريح محملة بعبق ياسمين تونس.....لكم عشنا مخدوعين عن حقيقتنا....(الشعب المصري غلبان وماشي جنب الحيط- الفتنة الطائفية اصبحت ظاهرة خطيرة في مصر- الناس ما بقتش طايقة بعض وبتخانق دبان وشها- الناس بقت حرامية يسرقوا الكحل من العين- عمر ما الشعب ده هاينضف طول عمره موسخ الشوارع ورامي الزبالة فيها-عمرنا أبدا ما ننفع نكون منظمين زي أوروبا والدول المتقدمة- 80% من بنات ونساء مصر بيتعرضوا للتحرش ومافيش شاب مش بيتحرش- الناس في مصر ما اصبحش عندها شهامة ولا مروءة الحاجات دي خلاص اختفت من الشارع المصري )....أليس هذا ماكان يردده الاعلام المصري مقروءا ومسموعا ومرئيا طوال السنوات الماضية ؟! !!الحسنة عنده تخص....تخص قدرا محدودا من الرموز والعلماء والمفكرين والاطفال العباقرة والمخترعين ...الخ. و يظل يردد ويؤكد مرارا وتكرارا أنهم القلة التي يصعب تكرارها.... والسيئة عنده تعم...تعم غالبية الشعب ومعظم الناس ...هناك مثل يقول (الزن على الودان أمرّ من السحر)...وتلك كانت حيلة النظام المخادع المجرم في حق الانسانية ...أن يظل الاعلام يزن ويزن ويزن حتى يسحرنا ويخدعنا عن حقيقتنا.....لكن منذ اندلعت الثورة المباركة وكل من نزل للمظاهرات في أي بقعة وأي ركن من القطر المصري اكتشف حقائق جديدة مذهلة:
*الشعب أصبح شجاع وجرئ وكل الطوائف وكل المهن وكل الأعمار خرجت تعبر عن رأيها ومطالبها أمام الكاميرات بلا خوف ولا تردد.
*لم تسجل حادثة واحدة لأي احتقان طائفي في مصر من أقصاها الى أقصاها بالرغم أننا حديثوا العهد جدا بحادث كنيسة القديسين...وبالرغم من الفراغ الامني الكامل والمتعمد.
*الناس في كل الميادين المصرية-بحمد الله- متآلفة متعاونة مبتسمة مستبشرة تسع بعضها وتفسح أماكن لبعضها وتتقاسم شربة الماء والقليل جدا من الطعام وأقسم بالله العظيم أنني في كل مرة أشعر أنني بين أهلى وذوي رحمي....أشعر بحضن كبير يضمني وكل الناس معا والأمان -بفضل الله-في أقصى حدوده صباحا ومساءا
*لم تسجل حادثة سرقة أو نشل واحدة في المظاهرات.
*ظاهرة تنظيف الميادين والحفاظ والحرص على المرافق سواء من قبل اللجان الشعبية أو الأفراد هي ظاهرة واضحة لكل ذي عينين ووالله لقد كانت عملية التنظيف من أمتع ما قمت به مع الشباب ونحن نشعر حقا وصدقا بأن مصر أمنا و أنها غالية علينا....شعور يرسخ الانتماء والعشق الى منتهاه.
* نظام الأمن والمرور الذي استعادته اللجان الشعبية في كل ميدان وكل شارع وكل حارة في القطر المصري من أقصاه الى أقصاه في ظل غياب أمني رسمي كامل أذهل العالم أجمع...بل بشهادة الجميع ان مصر اصبحت اكثر امانا -طبعا باستثناء حوادث متفرقة على يد البلطجية الذين سيقطع دابرهم ان شاء الله- في ظل غياب الشرطة التي كانت ترهب الشعب وتعتقل لمجرد الاشتباه وتقوم بالتحرش كذلك (مع ملاحظة اننا لا ننكر وجود كثير من رجال الشرطة الشرفاء)
* لم تسجل حادثة تحرش واحدة بالرغم من الاعداد المليونية التي تظاهرت في ربوع الوطن خلال الايام الكثيرة الماضية بل على العكس تماما ...كانت تعامل الشباب والرجال معنا وكأنهنم جميعا آباء واخوة....يصنعون حول النساء والفتيات حاجزا بشريا محكما من الجهات الاربع ضد أي اختراق....وكلما كان هناك خطر يقترب كانوا يضعون النساء في أكثر الامكنة أمانا وحمية في شهامة ونخوة عربية منقطعة النظير.
*أما عن الشهامة والمروءة فحدث ولا حرج عن عشرات القصص ومئات الأشخاص....مروءة وشهامة الرجل والمرأة والشاب والطفل....مروءة القادر والعاجز والصغير والكبير والغني والفقير....ما شاء الله لا قوة الا بالله.
والله العظيم كفى بالثورة شرفا أن كشفت عن أصالة ونبل هذا الشعب العظيم الذي أفخر وأباهي بأنني من صلبه....كفى بها شرفا أن كشفت للشعب مدى خسة هذا الحاكم وهذا النظام الذي خدعنا عن حقيقتنا وشوه صورتنا أمام أنفسنا و أمام العالم على مدار ثلاثين عاما....شعب هو خير أجناد الأرض حقا ويستحق ليس فقط أن ينال حريته وكرامته...بل يستحق أيضا أن يكون ملهما لكل شعوب الأرض....وأنا على يقين أن كل صورة وكل ملمح من ملامح هذه الثورة السلمية الطاهرة بكل ما رافقها من ظروف وملابسات لحري بأن تدرس في كل مكان وكل زمان مابقي في عمر الأرض بقية.
بهذه الايادي المتوضئة والقلوب النقية والأخلاق العالية....وبفضل الله القوي أولا وأخيرا سننال حريتنا ان شاء الله
اليوم تطلعت لهذه المقالة واحسست بشعور الناس في هذا الوقت من عمر الثورة ، الناس لامست السحاب ، حست بأن البلد بلادها وانهم امتلكوا او رجعت بلادهم لهم .
مع المقالة :
قالوها قديما ولم نكن نعي معناها:( فرّق تسد)....وقد فرقنا نظام مبارك ليتمكن من ان يسود علينا ....أوهمونا أن بيننا فتنا طائفية فاكتشفنا اليوم أنه هو الجاني الحقيفي فيها....أوهمونا بأن بيننا عداوات وثارات وأحقاد وضغائن...فلما نسيناها واجتمعنا اليوم معا سدنا عليهم بثورتنا التي أحرجتهم أمام العالم وهزت كل العروش العربيةالأخرى ....وأرعبت الصهاينة من شدة قوتها وشراستها بالرغم من سلميتها....لم نكن نعرف من قبل قيمتنا التي أهدرها النظام القمعي الارهابي من خلال سطوة كل صاحب منصب وكل شرطي وكل مخبر قادر على اهانة اكبر عالم او مفكر او رجل دين من خلال قانون الطوارئ الذي يبيح كل محظور ويجعل من الحاكم وزبانيته آلهه لا تسأل عما تفعل... ولا كنا نعرف قدر قوتنا المؤثرة وهو الذي ظل طوال عقود يوهمنا ويرسخ في نفوسنا دون أن نشعر من خلال اعلامه وأفلامه ونكت مخبريه ....ظل يرسخ شعورا بالضعف والضآلة والدونية...اليوم إكتشفنا الكنز الأعظم في أرض النيل.... انه نحن...نحن الشعب الحر الثائر....نحن الحقيقة الباهرة التي سطعت فجأة في سماء الوجود وقد تساقطت عنا كل القشور الزائفة التي ظل النظام يخفي بها حقيقتنا حتى عن أنفسنا....نحن النار اللاهبة التي كانت ترزح دهرا تحت الرماد حتى جاءتها ريح محملة بعبق ياسمين تونس.....لكم عشنا مخدوعين عن حقيقتنا....(الشعب المصري غلبان وماشي جنب الحيط- الفتنة الطائفية اصبحت ظاهرة خطيرة في مصر- الناس ما بقتش طايقة بعض وبتخانق دبان وشها- الناس بقت حرامية يسرقوا الكحل من العين- عمر ما الشعب ده هاينضف طول عمره موسخ الشوارع ورامي الزبالة فيها-عمرنا أبدا ما ننفع نكون منظمين زي أوروبا والدول المتقدمة- 80% من بنات ونساء مصر بيتعرضوا للتحرش ومافيش شاب مش بيتحرش- الناس في مصر ما اصبحش عندها شهامة ولا مروءة الحاجات دي خلاص اختفت من الشارع المصري )....أليس هذا ماكان يردده الاعلام المصري مقروءا ومسموعا ومرئيا طوال السنوات الماضية ؟! !!الحسنة عنده تخص....تخص قدرا محدودا من الرموز والعلماء والمفكرين والاطفال العباقرة والمخترعين ...الخ. و يظل يردد ويؤكد مرارا وتكرارا أنهم القلة التي يصعب تكرارها.... والسيئة عنده تعم...تعم غالبية الشعب ومعظم الناس ...هناك مثل يقول (الزن على الودان أمرّ من السحر)...وتلك كانت حيلة النظام المخادع المجرم في حق الانسانية ...أن يظل الاعلام يزن ويزن ويزن حتى يسحرنا ويخدعنا عن حقيقتنا.....لكن منذ اندلعت الثورة المباركة وكل من نزل للمظاهرات في أي بقعة وأي ركن من القطر المصري اكتشف حقائق جديدة مذهلة:
*الشعب أصبح شجاع وجرئ وكل الطوائف وكل المهن وكل الأعمار خرجت تعبر عن رأيها ومطالبها أمام الكاميرات بلا خوف ولا تردد.
*لم تسجل حادثة واحدة لأي احتقان طائفي في مصر من أقصاها الى أقصاها بالرغم أننا حديثوا العهد جدا بحادث كنيسة القديسين...وبالرغم من الفراغ الامني الكامل والمتعمد.
*الناس في كل الميادين المصرية-بحمد الله- متآلفة متعاونة مبتسمة مستبشرة تسع بعضها وتفسح أماكن لبعضها وتتقاسم شربة الماء والقليل جدا من الطعام وأقسم بالله العظيم أنني في كل مرة أشعر أنني بين أهلى وذوي رحمي....أشعر بحضن كبير يضمني وكل الناس معا والأمان -بفضل الله-في أقصى حدوده صباحا ومساءا
*لم تسجل حادثة سرقة أو نشل واحدة في المظاهرات.
*ظاهرة تنظيف الميادين والحفاظ والحرص على المرافق سواء من قبل اللجان الشعبية أو الأفراد هي ظاهرة واضحة لكل ذي عينين ووالله لقد كانت عملية التنظيف من أمتع ما قمت به مع الشباب ونحن نشعر حقا وصدقا بأن مصر أمنا و أنها غالية علينا....شعور يرسخ الانتماء والعشق الى منتهاه.
* نظام الأمن والمرور الذي استعادته اللجان الشعبية في كل ميدان وكل شارع وكل حارة في القطر المصري من أقصاه الى أقصاه في ظل غياب أمني رسمي كامل أذهل العالم أجمع...بل بشهادة الجميع ان مصر اصبحت اكثر امانا -طبعا باستثناء حوادث متفرقة على يد البلطجية الذين سيقطع دابرهم ان شاء الله- في ظل غياب الشرطة التي كانت ترهب الشعب وتعتقل لمجرد الاشتباه وتقوم بالتحرش كذلك (مع ملاحظة اننا لا ننكر وجود كثير من رجال الشرطة الشرفاء)
* لم تسجل حادثة تحرش واحدة بالرغم من الاعداد المليونية التي تظاهرت في ربوع الوطن خلال الايام الكثيرة الماضية بل على العكس تماما ...كانت تعامل الشباب والرجال معنا وكأنهنم جميعا آباء واخوة....يصنعون حول النساء والفتيات حاجزا بشريا محكما من الجهات الاربع ضد أي اختراق....وكلما كان هناك خطر يقترب كانوا يضعون النساء في أكثر الامكنة أمانا وحمية في شهامة ونخوة عربية منقطعة النظير.
*أما عن الشهامة والمروءة فحدث ولا حرج عن عشرات القصص ومئات الأشخاص....مروءة وشهامة الرجل والمرأة والشاب والطفل....مروءة القادر والعاجز والصغير والكبير والغني والفقير....ما شاء الله لا قوة الا بالله.
والله العظيم كفى بالثورة شرفا أن كشفت عن أصالة ونبل هذا الشعب العظيم الذي أفخر وأباهي بأنني من صلبه....كفى بها شرفا أن كشفت للشعب مدى خسة هذا الحاكم وهذا النظام الذي خدعنا عن حقيقتنا وشوه صورتنا أمام أنفسنا و أمام العالم على مدار ثلاثين عاما....شعب هو خير أجناد الأرض حقا ويستحق ليس فقط أن ينال حريته وكرامته...بل يستحق أيضا أن يكون ملهما لكل شعوب الأرض....وأنا على يقين أن كل صورة وكل ملمح من ملامح هذه الثورة السلمية الطاهرة بكل ما رافقها من ظروف وملابسات لحري بأن تدرس في كل مكان وكل زمان مابقي في عمر الأرض بقية.
بهذه الايادي المتوضئة والقلوب النقية والأخلاق العالية....وبفضل الله القوي أولا وأخيرا سننال حريتنا ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق