طالب الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بعدم توسعة الاتهامات عن المواطنين بالانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، قائلًا: «هناك مَن يخدّم على مصالحه على حساب البلد، ويسعى لاستخدام ورقة فلان إخوان لتحقيق مصالح شخصية، وهى حرب إزاحة يسعى فيها كل طرف لأن يزيح منافسه من ساحة المنافسة بوصفه بالخيانة والإخوانية والطابور الخامس. ولو صح هذا، فالطريق إلى النائب عام مفتوح». وقال عبدالفتاح فى مقاله بصحيفة الوطن والذي حمل عنوان هل السيسى «إخوان»، إن إصدار أحكام قاطعة فى قضايا فيها الكثير من القيل والقال وغياب واضح للأدلة القاطعة، ومع ذلك تأتى الأحكام قاطعة وكأن صاحب الرأي أو القرار يلعب دور المحقق ووكيل النيابة والقاضي، وما له أن يكون. وعن خطورة هذا الأمر، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن البلد يُستنزف ويفقد جزءًا كبيرًا من قدرته على مواجهة تحدياته بسبب «الحروب الأهلية الإعلامية والثقافية والفكرية» التى نشنها على بعضنا البعض رغم أن المعركة تقتضى أن نقف فيها جميعًا على قلب رجل واحد لإنقاذه من أخطاء وخطايا كثيرة ارتكبناها فى حقه على مدى عقود طويلة. وتابع: لا أظن أننا بحاجة للإجابة عن السؤال المطروح فى أول المقال وهو "هل السيسي إخوان؟"، فقد أجبت عنه منذ أغسطس 2012، ولكن اليوم السؤال يحتاج لإعادة صياغة: هل ينجح «الخوّان المسلمون»، كما وصفهم الأستاذ العقاد، كل يوم فى خطتهم عن طريق تمزيقنا وتشكيكنا فى بعضنا البعض وإلقائنا الاتهامات فى وجه بعضنا البعض؟. واستطرد: أى قضية نخدم حين نحول كل من لا يعجبنا أو يتعارض مع مصالحنا إلى خائن وعميل وكافر وطابور خامس؟، أعتقد أنها قضية شخصية أكثر منها قضية وطنية، وإلا فالطريق إلى النائب العام مفتوح: اذهب إلى هناك ومعك أدلتك والله معك، ولو كنا صدقنا أن السيسى والعصار وصبحى وحجازى إخوان لأنهم تمت ترقيتهم فى عهد مرسى، كما اعتقد بعض السذج، لكنا خدمنا الإخوان أكبر خدمة. والحمد لله أنه لم يزل بيننا من لم يصبه فيروس «الإخوانيفيكاشن».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق