06‏/07‏/2015

النصر قادم

استطاع ابطال مصر يوم الاربعاء الماضي الاول من يوليو
وهذه المرة بالذات :

لم تكن هذه المرة كالمرات السابقة ... لا أتحدث عن حجم شهداء الجيش مقابل من سقطوا من مجرمى الإرهاب ... لا أتحدث عن قدرات قواتنا المسلحة الباسلة فى مواجهة هؤلاء المجرمين ... لا أتحدث عن بطولات رجال تستحق أن نتوقف امامها بالتأمل والدرس ... لا أتحدث عن تجربة لها ملامح جديدة من حيث الدعم اللوجستى والمعلوماتى والتكتيكى والإعلامى ... وكلها ... كلها تستحق الوقوف بالتأمل والدرس
أرى الأمر من زاوية غابت قليلاً عن التحليل والرؤية ...

• فى هذه المرة كانت المرة الأولى التى تتلقى القوات الضربة الأولى (والتى كانت ضربة بالغة القوة وموزعة ومخططة لعملية بدت لهم حاسمة ) فإذا بها تستوعبها فى ثوان وتحبطها بشكل شبه كامل وتتتعامل بقوة فورا مع القوات المهاجمة ... إن إستيعاب الضربة المفاجئة (والمعدة بكل هذه القوة) أمر أظهر مدى جاهزية القوات ودرجة إستعدادها وثباتها وبراعة أفرادها فى التعامل الفورى مع الهجوم المفاجىء ... فما كانت إلا دقائق معدودة حتى كان تأثير عنصر المفاجأة قد تم إستيعابه وبدأت المواجهة وأضطرت العناصر المهاجمة إلى التراجع أمام حجم خسائر
• فى هذه المرة كانت القوات المسلحة وكأنها تنتظر اللحظة لتنطلق لتعلن أن الهجوم على كمائنها وأفرادها سيتم التعامل الفورى معه فقامت بضربة مضادة فورية ... وهذا النوع من العمليات يتطلب حجما هائلا من المعلومات وسرعة عالية فى التعامل معها ويتطلب دقة عالية جدا فى تنفيذ مهامها
• فى هذه المرة كانت البطولات المصرية (الفردية والجماعية) مذهلة ... تضحيات مبهرة ... عقيدة قتالية لا يعرفها العالم إلا من خلال المقاتل المصرى ... ومرة جديدة يتفوق شبابنا الصاعد ليطمئن الشعب على وطنيته وبسالته وروعة تضحياته
• فى هذه المرة تعاملت القوات المسلحة مع الإعلام عبر قنوات الشيطان والشر بشكل رائع وبنوع من الثقة وهدوء الواثق ... فكشفت للشعب وللعالم الحقيقة عارية ...
يبدو تلقى الضربة الأولى و إستيعاب عنصر المفاجأة وإحباطه فى كل الكمائن والنقاط التى هوجمت ونجاح القوات فى الثبات والدفاع عن نفسها والخروج بهذا السجل الرائع من التضحيات وإجبار المهاجمين على التراجع .... ثم توجيه ضربة نوعية قاسية وفورية لمراكز القوات المهاجمة وتشتيت القوة المهاجمة ومطاردتها ... ثم توثيق ونشر تصوير للعمليات ... كل هذا يعكس تماماً صورة بالغة الوضوح للتطور النوعى الرائع للقوات المسلحة وتطور آدائها وقدرتها على حسم المواجهة ... ويقينى أن هذه المرة ستمثل نقطة محورية فى الصراع الدائر فى سيناء ... فقد بدت بشارات النصر

ما لا يدركه العالم أن هذا الشعب يملك شيئا ثابتا راسخاً أسمه ... الإيمان
وأنه حتماً ويقيناً ..... "إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ "

ليست هناك تعليقات:

شاهد مستقبل مصرعلي البنترست