ثلاثة مراحل في تاريخ مصر، في عام 2011، في فترة لا تتعدى بضعة شهور، صنعت فيها مصر المستحيل، ثلاثية زمنية أكدت أن الشعوب وحدها هي القادرة على صناعة التاريخ، تاريخ المستقبل، بدت مصر الأولى "قبل الثورة" حالمة نابضه تعاني من سخونة الاحداث واستفحال الفساد وتمركز الاموال بين الحاكم ورجال الفساد وتحالف المال مع السلطة لتقع دولة بحجم مصر الي الحضيض والانبطاح ، ام مصر الثانية "أثناء الثورة" ملهمة فتاة بكل عنفوان الشباب يلهث ورائها الجميع ولكنها لا تري الا شباب نقي وقف ضد الظلم والفساد وقف ضد مبارك ورجال بل انصاف رجال ، استطاعت مصر في هذه المرحلة ان تجمع ورائها العالم وتلفت الانظار بصور رائعة عن الحضارة والتفاف الشعب كله حول ميدانه ميدان الثورة ، ومصر الثالثة "بعد الثورة" تقع بين مطرقة النظام الفاسد السابق ونظام المرشد والتنظيمات الاخري او ما يطلق عليه الاسلام السياسي الذي وجد نفسه امام فرصة لن تتكرر فانقض علي الثورة بل والثوار وتقمص روح الثورجي ولكنه نسي ان الشعب لن يكون مغيب ويسكت ويعود لنظام لا يقل عن سابقه وما لبس ان ثار عليه وطرده ولم يلتفت الشعب الي متأسلمي السياسة بل خرج من عباءة الظلم ولن يعود ثانية رغم أنف الحاقدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق