عجبي يا بلادنا !

عام يمر من حياتنا بكل ما فيه من اعمال وابتلاءات ودموع ....نتذكر احداث ومواقف بعضها تفرحنا دقائق واخري تنغص حياتنا اياما، فعلي الصعيد الانساني نتذكر احداث ومحارق غزة العزيزة وصور القصف الهمجي من عدو لا يرحم صغيرا ولاعجوزا،وانظمة عربية تساند العدوان واخري تنبح بدون عنوان ،ومظاهرات هنا وهناك تندد بالعدوان تحرق علم بخطين زرق تقولش هذا سيطفي المر، وصور اطفال رضع وفي مقتبل العمر يحرقوا بكل برود مع ان الحرق قد صهر الحديد الصلب ، وشعوب عربية مقهورة واخري في الملذات مدفونة ، يبنوا الناطحات الشامخات المرتفعات وكان التار بينهم وبين السحاب ،عجبي علي بلادنا المطحونة افسدوا فيها انصاف رجال لا يعلموا من العمل الا معازف وراقصات الشرق وموسيقي الغرب المدسوسة ، عجبي يا بلادنا الحبيبة وشبابك الغر يبحث عن وسيلة او كارت توصية ليجد لقمة عيش مدعومة بقمح فاسد ماتت فيه الحشرات من بذور مشعة روسية او حتي عربية ، عجبي يا بلادنا المحرومة من علاج صحيح لفقيرك اوتأمين يغطي علاج موظفك الصغير النظيف الذي لا يفتح يديه لراشي عديم الضميرا ، وسلطة غافلة عن عدوا يدس الفرقة بين شرفاء المقاومين في ما تبقي من ارض فلسطين بأقصاه الحبيب وايادي احفاد القردة والخنازيرتهدمه ،عجبي يا بلادنا انشغل ناسك بمعارك كروية واعدوا العدة والخطط لينتصروا فيها ، واسرفنا واغدقنا فيها علي لاعبين شبهناهم بجنود اكتوبر العظام وعند دخول هدف هنا او هناك اهتزت بها الشباك ، قلنا نكسة 67 عادت من جديد ،عجبي يا بلادنا تسري فيك الامراض والجهل ولا يوجد دواء يقضي علي جهل رجالك او انصاف رجالك ، عجبي يا بلادنا اين تاريخك المجيد الذي حفظته بكتبك ولم اراه اللي بأفلامك القديمة بالابيض والاسود ، وكأن تاريخك لا يكتب الا بالاسود ، وكان احلي سواد لانه انتصارات وفتوحات وعبقريات ،صلاحك الدين يفتح ويقضي علي الغزاة الصليبيين ، يوحد ويبني بلادنا يبني القلاع والثغور لمستقبل غير مضمون ، عجبي علي من هدم التاريخ وشكك في كل فتح او نصر لمجرد الظهور ، بلادنا يا اغلي علينا من عيالنا لا تدخلي في نفق مظلم فلاتسمعي ولاتطيعي فاسد او طامع في كرسيك فهو زائل، اناديك يا بلادنا الغالية من المحيط للخليج افيقي من ثباتك فقد انتهي الشتاء الطويل ودخل علينا حرارة القرن الواحد والعشرين ، ولسوف تتغير امور ومراكز وكراسي سلطانك سيرحلوا طواعية او قسرا الي مزابل التاريخ قريبا مهما طال الزمن قريبا قريبا.، اسئل الله ان تستعيد بلادنا عظمة تاريخها المجيد وتستعيد اقصاها وكل شبر ارض مغتصبه من عدوا اوجاهل ولتنصر يارب العالمين روح المقاومين فهي آخر ثغر او قلعة تركها لنا صلاحنا صلاح الدين ।