ثورة 25 يناير 2011 و في فترة لا تتعدى بضعة شهور، صنع فيها شعب مصر المستحيل،في مرحلة ثلاثية زمنية أكد فيها هذا الشعب وحده انه القادر على صناعة التاريخ، تاريخ المستقبل، بدت مصر الأولى "قبل الثورة" حالمة، ومصر الثانية "أثناء الثورة" ملهمة، ومصر الثالثة "بعد الثورة" شامخة ومازال هذا الشعب شامخ وقادر علي تغيير التاريخ وقريبا سينال مكتسباته التي نادي بها ّ عيش حرية، عدالة اجتماعية رغم أنف الحاقدين.
07/10/2008
ذهب الرئيس إلي «٦ أكتوبر» لتسليم ٢٠ شقة.. فتعرض مليون مواطن للحصار بسبب تسليم الرئيس مبارك عقود تمليك عشرين شقة، مساحة الواحدة ٦٣ مترا فقط، تحولت منطقة سكنية مساحتها نحو ١٠٠٠ كيلو متر مربع، ويقطنها نحو مليون مواطن أمس إلي ثكنة عسكرية يحكمها الحرس الجمهوري ورجال الأمن المركزي، وغاب التلاميذ والطلاب عن مدارسهم وجامعاتهم، كما تأثرت برامج الهواء في الفضائيات التي تبث برامجها من مدينة الإنتاج الإعلامي.وصل الرئيس لمكان الاحتفال في طائرة مروحية في العاشرة والنصف صباحا، وأقيم له سرادق خاص مجاور لمشروع بيت العائلة، قرب طريق الواحات، وكان في استقباله رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، إضافة إلي ١١ وزيرا ومحافظ الجيزة ورئيس ديوان رئيس الجمهورية.واصطف الآلاف من رجال الأمن المركزي والحرس الجمهوري في المنطقة الضخمة، ابتداءً من الرابعة فجرا، وتأثرت الحركة المرورية في محور ٢٦ يوليو، وطرق الصحراوي والواحات والدائري، ابتداء من الثامنة صباحا، إلي حين صدور أمر قاطع بإغلاق جميع الطرق في العاشرة صباحا وحتي انتهاء جولة الرئيس، التي تجاوزت الساعتين، وشملت تفقد بعض المنشآت بالمنطقة الصناعية.واضطر السائقون وأصحاب السيارات لكسر الحارات المرورية في بعض المناطق، والسير عكس الاتجاه، في محاولة للعودة إلي الجيزة، وأصيبت أحياء المهندسين والدقي والهرم وشارع فيصل، إضافة إلي مدينتي ٦ أكتوبر والشيخ زايد بالازدحام الشديد، وتأثرت الدراسة في جميع الجامعات الخاصة بالمنطقة، كما صدرت الأوامر بإغلاق أبواب المدارس، وتم حبس التلاميذ داخلها إلي حين انتهاء زيارة الرئيس.كان أطرف المفارقات في زيارة الرئيس، تأثر برامج الفضائيات العاملة في مدينة الإنتاج الإعلامي، واشتكي عشرات المخرجين والمذيعين والمعدين من منعهم من دخول المدينة مع ضيوفهم.وكانت أكثر القنوات المتأثرة بهذا الحصار، فضائية «الساعة» التي ألغت برنامجها الصباحي «صباح الكل»، فرغم إذاعة فقرة الصحافة مع الكاتب الصحفي نبيل عمر والمذيع يوسف الحسيني، فإن المخرج والطاقم الفني تم احتجازهم خارج المدينة، واضطرت القناة إلي وقف بث البرنامج وبثت فيلماً درامياً بعنوان «قبلني في الظلام»، كما تأثرت قنوات دريم وO.TV أيضا، ورغم وصول الرئيس للمنطقة بطائرة مروحية فإن موكبه الذي تجول في المواقع تجاوز عشرات السيارات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
التخبط الكبير لكل فرد من هزا الوطن نتيجة ترسوبات كبيرة من ازمنة غبراء ادت الي ان يكون كل ظابط او مسئول صغير يحس ان عنده اهمية لهزا الوضع المأسوي لمرور رئيس الدولة ,فلا تكون عنده ادني مسئولية او ضمير لكي يخفف عن ابناء وطنه جزء من العذاب نتيجة الوقوف الطويل ...
واقول انتم الامل والله في تغيير المستقبل للافضل .
إرسال تعليق