زعم الكاتب الصحفي محمد البرغوثي، أن هناك مخططًا لاقتحام مصر من الحدود الغربية يتم تدبيره حاليًا، قائلًا: "هناك حقائق وأرقام فى منتهى الخطورة، تشير إلى أن ما يحدث فى ليبيا ليس أقل ولا أكثر من تجهيز جيش إرهابي ضخم لاقتحام مصر من حدودها الغربية". وقال البرغوثي في مقاله بصحيفة "الوطن": كلما ظهر واحد من المبعوثين الأمميين ليحذّر من خطورة تدهور الأوضاع فى أى بلد عربي من البلدان التى ضربتها «الفوضى الأمريكية الخلاقة»، أيقنتُ تمامًا أن شيئًا ما يحدث فى الخفاء، وأن نتائجه ستظهر للعلن خلال ساعات أو أيام، وها هو المبعوث الأممي إلى ليبيا، السيد برناردينو ليون، يسير على خطى المبعوث الأممى فى اليمن، وعلى خطى الأمريكى قائد التحالف الغربى فى العراق، فقد ظهر قبل 24 ساعة ليحدثنا عن أن تنظيم داعش الإرهابى يتمدد فى ليبيا، وعن أن هذا التمدد يمثل خطرًا داهمًا. وسلط الكاتب الضوء على تصريحات وزير الداخلية اللليبي، الذي قال: إن تنظيم داعش تزايد نفوذه فى ليبيا وإنه يحتشد بالأساس لبدء الهجوم على مصر وزعزعة استقرارها، وإن قطر وتركيا تدعمان هذا التنظيم بتقنيات عسكرية تفوق قدراتنا فى ليبيا، وإن لدينا 18 ألف هارب من السجن و30 مليون قطعة سلاح خارج سيطرة أى قوة نظامية.. وأخيراً: المقاتلون الأجانب الذين توافدوا على ليبيا من كل الأنحاء لا يمكن حصرهم!. وتابع: تلك هى المعطيات الجديدة التى حذرنا منها وأبلغنا بها المندوب الأممى ليغسل يديه من بحار الدم التى ستفيض أنهاراً فى المنطقة، وليواصل وجوده بيننا باعتباره شريكًا فى البحث عن خلاص من هذا السرطان الكارثي الذي ضرب المنطقة العربية، وحتى لا نفيق أبدًا إلى حقيقة أن هذا المندوب الأممى يمثل حلفًا غربيًا رفض بإصرار تزويد الجيش الليبى النظامى بأى سلاح، وسمح لهذه الميليشيات الجوالة الكافرة بالحصول على أحدث التقنيات العسكرية والاستيلاء على العتاد العسكرى الهائل للجيوش النظامية فى العراق وسوريا وليبيا. واستطرد: السيناريو إذن شديد الوضوح: مصر هى الجائزة الكبرى فى مخطط تدمير المنطقة بالكامل وإعادة هيكلتها فى إمارات صغيرة متحاربة يدمر بعضها بعضاً، وننجز بأيدينا وبأموال دول الخليج ما لو فعلت إسرائيل جزءاً ضئيلاً منه لانقلبت عليها الدنيا، ليختتم: هل نفيق فى مصر ونتحد على قلب رجل واحد ونحتشد باقتصاد حرب، وإعلام حرب، قبل أن تدهمنا جحافل التوحش والخراب المدعومة من أمريكا وإسرائيل؟!.. أم نظل سادرين فى الغيبوبة حتى نصحو على خرابة جديدة تضاف إلى خرابات الوطن العربى المفخخ بالخيانات وانعدام الوعي؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق