السبت 9 مارس 2013 يوم صدور الحكم في مذبحة مشجعي الأهلي في بورسعيد حصل التالي:
قالت الرئاسة: ما وقع من أحداث بعد إعلان الحكم لا يقع في نطاق التظاهر السلمي.
قال د. أيمن علي مستشار الرئيس لشئون المصريين في إن اضرابات الشرطة لا تتعدى 15 قسمًا فقط من 365 قسمًا للشرطة على مستوى الجمهورية، وأغلبها يتعلق بمطالب فئوية لها علاقة بزيادة البدلات والرواتب.
ألتراس الأهلي غاضب من أحكام البراءة لعدد من المتهمين، وقد اقترن غضبه بإحراق مقر اتحاد كرة القدم "الجبلاية "، ونادي الشرطة، ونسبت الحرائق للألتراس، وقيل إنها من فعل بلطجية مندسين.
مواطنون في بورسعيد غاضبون أيضًا من أحكام الإعدام، وأثاروا احتجاجات وحرائق عقب النطق بالحكم، واستمعت إلى بعضهم على فضائية "سكاي نيوز" الإماراتية بأنهم سيغلقون المقر الملاحي لقناة السويس، وأنهم سينفصلون تمامًا عن مصر، ووجهوا اتهامات قاسية للرئيس لأنه يعتبرهم يهودًا وليسوا مصريين حسب زعمهم.
الشغب والتخريب مازالا مستمرين في قصر النيل، وهناك هجمة جديدة على فندق "سميراميس"، وتحطيم واجهاته الزجاجية، ولم يسلم جاره "شبرد" من الهجوم.
وفيات وإصابات في محيط ميدان التحرير.
حريق محدود بمدرسة قصر الدوبارة بالتحرير.
اشتباكات في شارع محمد محمود.
ملثمون يشعلون النار بمحل القزاز، ومطعم مؤمن لانتماء صاحبيهما للإخوان.
متظاهرو الإسكندرية يقطعون طريق الكورنيش.
احتجاجات في القليوبية وقطع الطرق والسكة الحديد لأول مرة.
إسلاميون مستعدون لتشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن بديلًا عن الشرطة إذا اتسع نطاق إضرابها.
استمرار مطالبة الجيش بالتدخل قبل فوات الأوان.
... هذه بعض عناوين العنف والفوضى التي تسيطر على مصر، ولا أمل في توقفها، حيث يبدو أنها ستصبح روتينًا يوميًا سنعتاد عليه لكن بخسائر ضخمة.
كل تلك العناوين والتصريحات والأحداث تثير الاستفزاز والغضب والألم والإحباط لدى الشعب من كل من الرئاسة والحكومة، ومن المعارضة، ومن مثيري الشغب والمخربين، ولا أقول متظاهرين لأن هذه ليست أفعال متظاهرين، أو ثوار.
السؤال الحائر: أين الرئيس محمد مرسي من كل ما يحدث في البلد الذي يحكمه؟ نسأل عنه ليس بمعنى أن نسمع صوته، أو نقرأ تصريحات جادة له فقط، إنما أن يكون فاعلًا ومتحركًا على الأرض لمعالجة تلك الأحداث، ومنع وقوع المزيد منها، وتحقيق الهدوء وإعادة الاستقرار.
ما قيمة تصريحات الرئاسة من نوعية أن هذه الأحداث ليست من التظاهر السلمي، هذا كلام معروف لا يحتاج إلى تكرار، بل يحتاج إلى حلول واقعية سياسية واقتصادية قبل الأمنية، لكن واقع الحال يقول إنه لا توجد رئاسة فعلية، إنما رئيس شكلي، لا ندري ماذا يفعل في قصر الاتحادية، ولا فيما يفكر، ولا بأي طريقة سياسية يحكم، وما مدى قدرته على محاصرة الفوضى وحل الأزمات التي لم تكن على هذا النحو في العهد السابق؟.
هذا الرئيس غارق حتى أذنيه في تحمل مسئولية الكوارث التي تعيشها البلاد فهو من يحكم حتى لو كان يواجه بثورة مضادة من أجهزة الدولة العميقة لأنه لو كان غير قادر على مواجهة تلك الأجهزة فعليه أن يعلن فشله ويرحل، فالرئاسة ليست منصبًا شرفيًا، ومن يشتكي فهو لايستحق أن يبقى في منصبه.
على ماذا يراهن الرئيس أكثر من ذلك، فالأيام تتوالى دون أن يحقق أي شيء يذكر في سجله، بل إن البلد يفلت من بين يديه لصالح الثورة المضادة، أو من ينشرون الفوضى، وإذا كان ينام في العسل معتمدًا على مقولة إن التوتر محصور في ثلاثة كيلومترات فقط في التحرير ومحيطه فإنه يكون خاطئًا وتكون رؤيته قاصرة لأن التوتر يتسع من محافظة لأخرى، ولو كان التوتر يصنعه بلطجية فإنهم بذلك يكونون قادرين على تعطيل الدولة بنجاح ساحق، وهذا يؤخذ على الرئيس، ولو أراد المواجهة فكيف سيكون ذلك والشرطة تعلن الإضراب والتمرد عليه، وهي أداة ممارسة العنف المنظم، وهي ليست 15 قسمًا فقط كما قال مستشاره، وليست مطالبهم فئوية فقط، بل هناك حركة واسعة من الشرطة قادرة على إحداث فراغ أمني مخيف يمكن أن يسقط معه ما تبقى من الدولة سواء كان من يفعل ذلك منهم ينتمون للفلول، أو هم غير مسيسين ولا يريدون أن يكونوا وقودًا للأزمة السياسية.
وحتى لو كان التحرير ومحيطه فقط هو مصدر التوتر، فهل ينسي مرسي أن هذا التحرير هو من أسقط مبارك؟!
مصر بلا رئيس.. مصر بلا قائد!.
مصر في خطر حقيقي!.
لا مجاملة لمرسي والإخوان، فهم يشاركون في الفوضى إما بالفشل في الحكم، أو بخطة متعمدة لأسباب هم يعرفونها.
لابد من حل عاجل، مصر أهم من مليون رئيس منتخب.
من جريدة المصريون
http://www.almesryoon.com/permalink/105984.html
قالت الرئاسة: ما وقع من أحداث بعد إعلان الحكم لا يقع في نطاق التظاهر السلمي.
قال د. أيمن علي مستشار الرئيس لشئون المصريين في إن اضرابات الشرطة لا تتعدى 15 قسمًا فقط من 365 قسمًا للشرطة على مستوى الجمهورية، وأغلبها يتعلق بمطالب فئوية لها علاقة بزيادة البدلات والرواتب.
ألتراس الأهلي غاضب من أحكام البراءة لعدد من المتهمين، وقد اقترن غضبه بإحراق مقر اتحاد كرة القدم "الجبلاية "، ونادي الشرطة، ونسبت الحرائق للألتراس، وقيل إنها من فعل بلطجية مندسين.
مواطنون في بورسعيد غاضبون أيضًا من أحكام الإعدام، وأثاروا احتجاجات وحرائق عقب النطق بالحكم، واستمعت إلى بعضهم على فضائية "سكاي نيوز" الإماراتية بأنهم سيغلقون المقر الملاحي لقناة السويس، وأنهم سينفصلون تمامًا عن مصر، ووجهوا اتهامات قاسية للرئيس لأنه يعتبرهم يهودًا وليسوا مصريين حسب زعمهم.
الشغب والتخريب مازالا مستمرين في قصر النيل، وهناك هجمة جديدة على فندق "سميراميس"، وتحطيم واجهاته الزجاجية، ولم يسلم جاره "شبرد" من الهجوم.
وفيات وإصابات في محيط ميدان التحرير.
حريق محدود بمدرسة قصر الدوبارة بالتحرير.
اشتباكات في شارع محمد محمود.
ملثمون يشعلون النار بمحل القزاز، ومطعم مؤمن لانتماء صاحبيهما للإخوان.
متظاهرو الإسكندرية يقطعون طريق الكورنيش.
احتجاجات في القليوبية وقطع الطرق والسكة الحديد لأول مرة.
إسلاميون مستعدون لتشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن بديلًا عن الشرطة إذا اتسع نطاق إضرابها.
استمرار مطالبة الجيش بالتدخل قبل فوات الأوان.
... هذه بعض عناوين العنف والفوضى التي تسيطر على مصر، ولا أمل في توقفها، حيث يبدو أنها ستصبح روتينًا يوميًا سنعتاد عليه لكن بخسائر ضخمة.
كل تلك العناوين والتصريحات والأحداث تثير الاستفزاز والغضب والألم والإحباط لدى الشعب من كل من الرئاسة والحكومة، ومن المعارضة، ومن مثيري الشغب والمخربين، ولا أقول متظاهرين لأن هذه ليست أفعال متظاهرين، أو ثوار.
السؤال الحائر: أين الرئيس محمد مرسي من كل ما يحدث في البلد الذي يحكمه؟ نسأل عنه ليس بمعنى أن نسمع صوته، أو نقرأ تصريحات جادة له فقط، إنما أن يكون فاعلًا ومتحركًا على الأرض لمعالجة تلك الأحداث، ومنع وقوع المزيد منها، وتحقيق الهدوء وإعادة الاستقرار.
ما قيمة تصريحات الرئاسة من نوعية أن هذه الأحداث ليست من التظاهر السلمي، هذا كلام معروف لا يحتاج إلى تكرار، بل يحتاج إلى حلول واقعية سياسية واقتصادية قبل الأمنية، لكن واقع الحال يقول إنه لا توجد رئاسة فعلية، إنما رئيس شكلي، لا ندري ماذا يفعل في قصر الاتحادية، ولا فيما يفكر، ولا بأي طريقة سياسية يحكم، وما مدى قدرته على محاصرة الفوضى وحل الأزمات التي لم تكن على هذا النحو في العهد السابق؟.
هذا الرئيس غارق حتى أذنيه في تحمل مسئولية الكوارث التي تعيشها البلاد فهو من يحكم حتى لو كان يواجه بثورة مضادة من أجهزة الدولة العميقة لأنه لو كان غير قادر على مواجهة تلك الأجهزة فعليه أن يعلن فشله ويرحل، فالرئاسة ليست منصبًا شرفيًا، ومن يشتكي فهو لايستحق أن يبقى في منصبه.
على ماذا يراهن الرئيس أكثر من ذلك، فالأيام تتوالى دون أن يحقق أي شيء يذكر في سجله، بل إن البلد يفلت من بين يديه لصالح الثورة المضادة، أو من ينشرون الفوضى، وإذا كان ينام في العسل معتمدًا على مقولة إن التوتر محصور في ثلاثة كيلومترات فقط في التحرير ومحيطه فإنه يكون خاطئًا وتكون رؤيته قاصرة لأن التوتر يتسع من محافظة لأخرى، ولو كان التوتر يصنعه بلطجية فإنهم بذلك يكونون قادرين على تعطيل الدولة بنجاح ساحق، وهذا يؤخذ على الرئيس، ولو أراد المواجهة فكيف سيكون ذلك والشرطة تعلن الإضراب والتمرد عليه، وهي أداة ممارسة العنف المنظم، وهي ليست 15 قسمًا فقط كما قال مستشاره، وليست مطالبهم فئوية فقط، بل هناك حركة واسعة من الشرطة قادرة على إحداث فراغ أمني مخيف يمكن أن يسقط معه ما تبقى من الدولة سواء كان من يفعل ذلك منهم ينتمون للفلول، أو هم غير مسيسين ولا يريدون أن يكونوا وقودًا للأزمة السياسية.
وحتى لو كان التحرير ومحيطه فقط هو مصدر التوتر، فهل ينسي مرسي أن هذا التحرير هو من أسقط مبارك؟!
مصر بلا رئيس.. مصر بلا قائد!.
مصر في خطر حقيقي!.
لا مجاملة لمرسي والإخوان، فهم يشاركون في الفوضى إما بالفشل في الحكم، أو بخطة متعمدة لأسباب هم يعرفونها.
لابد من حل عاجل، مصر أهم من مليون رئيس منتخب.
من جريدة المصريون
http://www.almesryoon.com/permalink/105984.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق