المصري الغضبان
كلما اترجل في شوارع بلدنا وخاصة المدن المكتظه بالناس ،تري العجب العجاب غليان مكبوت وغضب مدسوس الكل غاضب
من الكل ،ثقافة غضب دخلت علي نفوس المصري البسيط المواطن الطيب اصبح غضبان وينفجر لأتفه الاسباب ،بعد كبت غضبه
لعدم استطاعته اخراجه في المكان المناسب ،المصري خائف من مستقبله قليل الحيلة ،يهزي احيانا بكلمات غير مفهومه تافها احيانا
وخادشه مرات।
يشكوي المصري نفسه لنفسه نعم يتحسر علي الزمن الجميل ويتململ علي زمن جدو واشهر قضايا العصر ، ينطوي في غرفة مظلمة
حياته مقفولة علي نفسه ومن يعول ،لا يدخلها الا المسلسلات والافلام التي تنشر ثقافة الكرة ،وثقافة الجسد العاري ......
الشارع المصري يغلي ويتغير لونه وحجمه نتيجة حكم بائد اختمر الفساد فيه واستعفن ،لا يوجد حاكم فعلي لبلدنا الصراع بين
اشخاص واشباه رجال في الحكم لا ينتفضوا الا لكبت ودحر لأي تهديدا لكراسيهم او حساباتهم في البنوك ،بالداخل او الخارج।
وكما قلت اصبحت الثقافة والصراعات علي كرة بالملعب وغير الملعب تسيطر علي الناس والشباب ،قضايا مقصود منها الهاء
الناس ،عن قضايا هامه مثال :
- تغيير الدستور وانهاء حكم انتهي صلاحيته ।
-اشراك المواطن في حل قضاياه।
-العداله في كل شئ وظائف او غذاء او .... الخ।
-صورة مستقبل بلادنا في الخمسين سنة القادمة।
واستطيع ان اؤكد نجاح الحكم الفاسد في السيطرة علي عقول الناس بأعلام مرئي ومسموع وثقافة الكرة والصراع مع دول كرويا،
ومد يد الصداقة الي العدو الابدي اسرائيل ،ونشر الحان بعدم عروبية مصر ،وفصل مصر بقصد عن العرب والاسلام ،
وامسي المصري يصارع المصري في خضم روح التعصب ،بل اصبح الان اذا قال كاتب كلمة حق يشك فيه الاخرون وبنواياه।
اسئل الله في العشر الاواخر من شهر رمضان الكريم ان يلهمنا الصبر ،وتعود الكنانة الي صهوة الحصان ،وان يكون نهاية حكم
قريبا ....وتعود فيه مصر الي طريق التقدم والحرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق