لخبطة اموات !
على طريقة الفيلم الشهير «حماتى ملاك» للفنان الكوميدى الراحل إسماعيل يس، الذى يدور حول اختفاء جثة بطل الفيلم (يوسف فخر الدين) فى دولاب، جاءت تفاصيل قصة غريبة تدور حول رحلة بحث ثلاث عائلات من سوهاج وإمبابة والسيدة زينب عن جثامين ذويهم، والتى «اتلخبطت» فى ثلاجة الموتى بمستشفى صدر العباسية، فتسلم أهل سوهاج جثمان عجوز «٨٦ عاماً» بدلاً من فقيدهم البالغ من العمر «٥٨ عاماً«، ودفنوه فى بلدهم بسوهاج، كما تسلم أهل السيدة زينب جثمان الأخير الخاص بأهل سوهاج، ودفنوه فى مقابر السيدة نفيسة بدلاً من فقيدهم الشاب «١٩ سنة».
القصة التى انتهت بتحرير محضر رسمى فى قسم شرطة ثان مدينة نصر وتمت إحالته قبل أيام إلى النيابة المختصة، يحكيها لـ«المصرى اليوم» محمد رجب بسيونى «٣٤ سنة» موظف، يقول: «ذهبنا إلى المستشفى
فى الساعة الثامنة مساء، يوم ٨ أكتوبر الجارى لتسلم جثمان فقيدنا الحاج مبارك عبادى «٨٦ سنة»، فرفضت إدارة المستشفى بحجة أن الساعة تجاوزت الثامنة مساءً، وفى اليوم التالى وأثناء علمية الغسل داخل الثلاجة، فوجئنا بوجود جثة لشاب عمره «١٩ سنة»، فأكد لنا مسؤول الثلاجة ويدعى محمد عبدالغنى أنها الجثة الوحيدة الموجودة لديه، وهناك جثة تم خروجها فى الواحدة فجر اليوم نفسه، فذهبنا إلى المدير الذى اتصل بسيارة الدفن التى نقلت الجثمان، فعرفنا منه أن أهله من سوهاج، وتوجهوا به إلى هناك لدفنه، وقال لنا السائق إنه عائد من سوهاج فى طريقه إلى القاهرة، والجثة تم دفنها بالفعل، فطلبنا منه العودة مرة أخرى إلى سوهاج، وبالفعل عاد وأخبر أهل المتوفى بالقصة، لكن التربى رفض فتح المقبرة، فحصل أهل المتوفى على إذن من النيابة، وبالفعل لم يجدوا فقيدهم، فحملوا الجثمان وعادوا به إلى القاهرة حوالى الساعة ٩ مساء يوم ٩ أكتوبر، وكنا فى انتظارهم نحن ومأمور قسم ثان ورئيس المباحث ورئيس النيابة، حيث تعرفنا على جثة فقيدنا، لكن المفاجأة أن الجثمان الآخر الموجود بالثلاجة، ليس هو المتوفى الخاص بأهل سوهاج، بعدها بوقت قليل حضر أناس من السيدة زينب عندهم حالة وفاة بالمستشفى لشاب «١٩ سنة» وحكوا للمدير أنهم أخذوه ودفنوه يوم ٨/١٠ الساعة الثالثة عصراً، لكن اتضح بعد دفنه بيوم كامل وأثناء إقامة العزاء بأن أحد الجيران الذى قام بفك الكفن، يقول لهم «اللى دفنت جثته مش جثمان ابنك الشاب، بل هو جثة رجل كبير فى السن، ولم أتكلم فى البداية لاعتقادى أن المرض غير شكله، لكن ليلتها لم أذق طعم النوم»، بعدها انتقل الجميع برفقة الشرطة والنيابة إلى مقابر السيدة نفيسة لفتح المقبرة واستخراج الجثة المذكورة، حيث اتضح أن المتوفى لأسرة محافظة سوهاج».
وعلق الدكتور عبدالرحمن شاهين، المتحدث باسم وزارة الصحة، على ما حدث، قائلاً: «هذه القصة خيالية ولا يمكن أن تحدث إلا فى الأفلام، ومع الأسف فقد وقعت بالفعل، لكن مدير المستشفى هو الذى أبلغ الشرطة عن ذلك الخطأ الجسيم، وتمت إحالة المسؤول عن الثلاجة للتحقيق»، مؤكداً أن القانون يحظر خروج الجثامين من الثلاجات بعد الساعة السادسة مساء.
عن جريدة المصري اليوم
تعليقي هو الي متي تنتهي اللامبالاة في كل شئ ،حتي المشرحة ممكن تعطي جثة متوفي لاي حد ,ده يبين سوء تعاملات البشر حتي مع الاموات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق