
هل نبحث في دفاترنا القديمة عسي ان نجد اموال مستحقة لنا عند بلاد استعمرتنا مثل بريطانيا وفرنسا والدولة العبرية ؟
هناك وثائق تثبت حق مصر في استعادة سلفة سلفتها مصر رسميا لبريطانيا أثناء الحرب العالمية تصل قيمتها الآن إلي ما يقرب من ٢٩ مليار جنيه استرليني.. ففي أثناء بحثي في العديد من الكتب والوثائق المصرية والبريطانية بدار الكتب والوثائق المصرية، والأرشيف الملكي البريطاني، ومذكرات سعد زغلول وعبدالرحمن فهمي، وما كتبه المؤرخون المصريون المعاصرون مثل الدكتورة لطيفة محمد سالم،
تم إثبات والعثور علي الوثائق الرسمية التي تثبت حق مصر في استعادة دين لها قد دانت به بريطانيا العظمي أثناء الحرب العالمية الأولي، فقد سلفتها مصر ٣ ملايين جنيه أسترليني تم تقييدها في دفاتر العهد والأمانات من قبل سير وليام برونيات المسؤول القانوني وممثل الحكومة البريطانية في مصر، والتي تبلغ قيمتها الآن حسب تقدير البنوك الدولية ٢٨.٨ مليار جنيه أسترليني!!
فقد كتبت الأهرام نص وثيقة ملنر مترجمة في ٢١ فبراير ١٩٢١ وهي ترجمة حرفية لوثيقة بريطانية تم توقيعها من قبل اللورد ملنر الوزير الأكبر للمحميات البريطانية، والسير أودين توماس عضو البرلمان البريطاني، والسير سيسل هرست من وزارة الخارجية البريطانية، والسير أ. م. سبندر، ومستر أ. ت. لويد، الذين وقعوا وأقروا ما في التقرير من حقائق كتبوها بأيديهم، وأثبتوا أن مصر سلفت إنجلترا مبلغ ثلاثة ملايين جنيه أسترليني ويحق لمصر المطالبة بها والآن بفوائدها التي تصل قيمتها ما يقرب من ٢٩ مليار جنيه أسترليني.
ورغم قيام الحكومة المصرية المعينة من قبل الإنجليز برئاسة توفيق نسيم باشا باعتبار هذه السلفة هي هبة لبريطانيا العظمي، دون الرجوع إلي البرلمان، صاحب الحق الأوحد.. فإنه بالرجوع إلي القانون الدولي أثبت أن البرلمان المصري هو الجهة الوحيدة التي لها الحق في التنازل عن مال الشعب، وبما أن هذا التنازل لم يتم عن طريق البرلمان، فإن السلفة والدين أصبحا قائمين، وأن الدين لا يسقط بالتقادم، فإن من حق مصر المطالبة بحقها الآن الذي وصلت قيمته إلي ٢٨.٨ مليار جنيه أسترليني.
فهل تطالب مصر بحقوق شعبها؟.. فقد حصلت ليبيا علي تعويض عن الاستعمار الإيطالي لها، ولم نحصل نحن، فهل يكون من حقنا ولو لأضعف المطالب أن نطالب بدين سلفناه لبريطانيا العظمي لمساعدتها في حربها أثناء الحرب العالمية الأولي دون المطالبة «والتي هي من حقنا أيضاً» بخسائر مصر في هذه الحرب، من أرواح ومعدات وأراض وزرع وبهائم وجمال، فقد قدمت مصر حتي جيشها ليحارب ويساعد في خمس دول أوروبية، وهي فرنسا وبلجيكا وأسبانيا والبرتغال واليونان، لأن الجندي المصري عنصر من أقوي العناصر علي مر العصور في الحرب، ذا شجاعة لا نظير لها تم الاعتراف بها في مختلف الصحف الأجنبية أثناء هذه الحرب العظمي، والدليل علي ذلك وجود مقابر لشهداء مصريين في مقابر الكومنويلث شمال بلجيكا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، تثبت تضحيات أبائنا وأجدادنا لنصرة الحلفاء في الحرب العظمي، فقد آن الأوان أن نطالب بحقوق مصر والمصريين برد الدين إلي أهله!!
منقول عن المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق